ألغفران
ألغفران أصعب شيء على الإنسان، هذه هي الحقيقة التي لا نقدر أن نخفيها أو ننكرها، حقيقة الإنسان الساكن في أعماق أعماقنا حاملاً الماضي مستسلماً لكل الآمه.
من منا لم يجرح بسبب تصرف أو حماقة بذرت من أحد الذين بقربنا؟ ولكن هل نقدر التغلب على هذه المشاعر قبل أن تتحول إلى عداوة و كره وخصام لا ينتهي يسيطر علينا ويجردنا من المحبة التي تدعونا لكي نغفر ونسامح ونترك الماضي ورائنا.
ليس سهلاً على الإنسان أن يسكب الحب بدلاً من الخصام لأن حب الذات والكبرياء هما الحاكمان وسيدا الموقف في مثل هذه الظروف كما تعودنا دائما.
هل قلبك مملؤ بالخصام؟ هل تريد أن تترك الماضي ورائك وتتمتع بالمستقبل؟ هل تريد أن تعيش حياة أبدية مع الله مستمتعاً بغفرانه لك؟
سامح نفسك اولاً، وإغفر لمن أذوك وجرحوك لأنك لن تعيش في سلام وسعادة في حياتك مادام كل هذا الكره والحقد والخصام في داخلك.
لقد قال السيد المسيح ”فَإِنَّه إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ“. (متى ١٤:٦) إن كنت تريد أن تتمتع بالغفران الذي من الله وتعيش في سلام وسعادة ابدية معه، الآن هو الوقت المناسب لكي تغفر وتسامح كل من اساء اليك لكي تتخلص من الماضي وألآمه ومرارته وتعيش مستمتعا بكل لحظة في حياتك.
هل تحب أن تدردش مع شخص عن الغفران والمحبة؟ هل لديك أسئلة عما قرأته في هذه الصفحة؟ توصل معنا الان.
مواضيع ذات صلة
الفرق بين الكفر والشرك